أسباب آلام الرأس والمعدة عند الأطفال
أظهرت دراسة أجريت في ألمانيا انتشار حالات الصداع وألم المعدة بين الأطفال في مختلف أنحاء البلاد، وذلك نتيجة معاناتهم من الضغوط النفسية التي ارتبطت بالحياة العصرية التي يعيشونها.
وأشارت الدراسة التي شملت 6000 طفل، ممن تراوحت أعمارهم ما بين 9-14 عاماً، إلى أن تعرض الأطفال للتوتر والضغوط، تسبب في معاناتهم من أعراض جسدية ذات منشأ نفسي، ما أدى إلى انتشار حالات الصداع وألم المعدة بين ثلث الأطفال، وفقاً لحجم العينة.
وتضمنت الدراسة جمع معلومات حول كل من الأطفال المشاركين وذلك فيما يتعلق بمخاوفهم، آمالهم، وصورة الذات للفرد، بالإضافة إلى تحديد ساعات استخدام الشبكة الإلكترونية والتلفاز عند كل منهم.
كما حرص الباحثون على جمع معلومات حول مصروف الجيب لكل طفل، والعادات الغذائية التي يتبعها.
وبحسب النتائج فإن ثلث الأطفال الذين تم استطلاع آرائهم خلال المسح كانت لديهم مخاوف كبيرة تجاه إمكانية حصولهم على درجات سيئة، أو تعرضهم للسخرية في المدرسة من قبل زملائهم ومدرسيهم، حيث تبين أن أكثر من خمسين في المائة من الأطفال في تلك الشريحة، تعرضوا للإهانة والسخرية بشكل علني في المدرسة خلال أسبوع المسح، وقد كان المعلم في خمس الحالات هو مصدر ذلك الأذى.
من جانب آخر، أوضحت الدراسة أن التغذية السيئة لعبت دوراً في انتشار هذا النوع من الأعراض بين الأطفال، فقد بيّنت أن ثلث الأطفال تقريباً لم يكونوا ملتزمين بتناول وجبة الفطور، كما أن نسبة مشابهة منهم "اعترفت" بقيامها بتناول السكاكر بشكل منتظم.
وأظهر المسح أن خمس الأطفال لم يسبق لهم تناول الخضراوات، أو أنهم كانوا نادراً ما يتناولونها، وأن خمساً آخر كان نادراً ما يتناول الوجبات اليومية برفقة الوالدين، وقد بدا الأطفال في المجموعة الأخيرة أكثر عرضة للإحساس بأنهم ليسوا في صحة جيداً.